Are you over 18 and want to see adult content?
More Annotations
A complete backup of www.model-kartei.de
Are you over 18 and want to see adult content?
A complete backup of dirtyhomeclips.com
Are you over 18 and want to see adult content?
A complete backup of sonovinhasbr.com
Are you over 18 and want to see adult content?
A complete backup of webcamsdolls.com
Are you over 18 and want to see adult content?
A complete backup of www.www.petticoated.com
Are you over 18 and want to see adult content?
A complete backup of www.www.millionairematch.com
Are you over 18 and want to see adult content?
A complete backup of fluffychicks.net
Are you over 18 and want to see adult content?
Favourite Annotations
Blinksale | Online Invoicing Software & Application
Are you over 18 and want to see adult content?
Lansdale - Community Website: Businesses, Dining, Events, Attractions, and More
Are you over 18 and want to see adult content?
Επισκευή Κινητού Tablet Laptop Tv στις καλύτερες τιμές της αγοράς
Are you over 18 and want to see adult content?
Cursos en Oferta - cursosenoferta.com
Are you over 18 and want to see adult content?
Green Building Supply, Non Toxic Supplies, Environmentally Friendly Materials
Are you over 18 and want to see adult content?
Скутеры Обслуживание и ремонт - Все о скутерах, ремонт скутера своими рукам, тюнинг скутера
Are you over 18 and want to see adult content?
Text
( المُخلص )
( المُخلص ) دلف رجُلاً غريبًا يُغطي وجهه وجسده بحرصٍ شديد كاللصوص إلى غرفة الأطفال الرضع في المشفى، وأخذ يحوم حولهم تحت إضاءة بيضاء خافتة، لم يكن هنالك سوى رضيعين وحسب. أخذ يمسح على رأسهما ويقبل باطن أياديهما الصغيرة ( سنتان.. سنتان أو أقل ) على الرصيف قال الرجل الطويل الذي يقف مشدودًا وبانتصاب مُطلق كصاروخ: - أنت إنسان واهم.. أكره هؤلاء البشر أمثالك مَن يعيشون على الأوهام كما لو أنها حقيقة.. يتجرعون وهم تِلْوَ وهم كالمخدرات. رد الرجل قصير القامة قائلاًوهو
مجموعة من كتاباتي 1 - - عندما قفز من سطح أحدى ناطحات السحاب، وبينما كان هو في الهواء، إلى أن إرتطم بالأرض؛ كان طيلة ذلك الوقت لم يشعر بالخوف والحزن؛ بل كان يشعر بالحرية! وهذه أول مره في حياته يشعر بها، لقد نسى العالم، ونسى نفسه، ولميفكر
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر زوايا | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE ( زوايا ) قالت بتأفف لصديقها - الذي كان جالسًا على الكرسي ويحتسي قهوته - بينما كانت واقفة بجواره: - لم أكد أخرُج! يالها من وظيفة مُنهكة. إنها الساعة الخامسة عصرًا! كان من المفترض أن ينتهي دوامي في الثالثة على الأكثر.محمد بدر
- لدي مقابلة لوظيفة. - خبز مفرح. - حسنا، لا أعلم. إنها مجرد وظيفة مؤقتة. مساعد تحرير بأحدى المجلات. - هذا رائع! - كلا، ليس رائعًا. اضطررت إلى التقديم على الوظيفة كجزء من البرنامج الذي أقحموني إعادة تأهيل المدمنين فيه.هوس العمق
( هوس العمق ) عندما أقامت رسامة شابة من "شتوتجارت" معرضها الأول، علق أحد النقاد على ذلك - وكان حسن النية ويريد فعلا أن يشجعها - فقال: "أعمالك مثيرة للاهتمام وهي تدل على موهبة حقيقية، ولكن ينقصك العمق". (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية..الإنسانية
( الإنسانية ) - المعاناة هي من تجعل المرء أكثر إنسانية، وكلما زادت معاناة المرء، كلما زاد معها حجم إنسانيته. - لا أوافقك الرأي بشكل تام أعتقد، من وجهة نظري، بأن هذا أمر خاطئ بعض الشيء. -لماذا؟
الحلم الذي اصبح حقيقة ( الحلم الذي اصبح حقيقة ) "حلمت بأنني كنت في الشارع وكل شيء بظهره. كنت أرى فقط الجزء الخلفي للأشياء وأعناق الأشخاص ومؤخرات الكلاب وذيول الطيور. وكنت أسير في شارع خلفي فأرى، بدلاً من فترينات المحلات، جزءها الخلفي.( المُخلص )
( المُخلص ) دلف رجُلاً غريبًا يُغطي وجهه وجسده بحرصٍ شديد كاللصوص إلى غرفة الأطفال الرضع في المشفى، وأخذ يحوم حولهم تحت إضاءة بيضاء خافتة، لم يكن هنالك سوى رضيعين وحسب. أخذ يمسح على رأسهما ويقبل باطن أياديهما الصغيرة ( سنتان.. سنتان أو أقل ) على الرصيف قال الرجل الطويل الذي يقف مشدودًا وبانتصاب مُطلق كصاروخ: - أنت إنسان واهم.. أكره هؤلاء البشر أمثالك مَن يعيشون على الأوهام كما لو أنها حقيقة.. يتجرعون وهم تِلْوَ وهم كالمخدرات. رد الرجل قصير القامة قائلاًوهو
مجموعة من كتاباتي 1 - - عندما قفز من سطح أحدى ناطحات السحاب، وبينما كان هو في الهواء، إلى أن إرتطم بالأرض؛ كان طيلة ذلك الوقت لم يشعر بالخوف والحزن؛ بل كان يشعر بالحرية! وهذه أول مره في حياته يشعر بها، لقد نسى العالم، ونسى نفسه، ولميفكر
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر زوايا | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE ( زوايا ) قالت بتأفف لصديقها - الذي كان جالسًا على الكرسي ويحتسي قهوته - بينما كانت واقفة بجواره: - لم أكد أخرُج! يالها من وظيفة مُنهكة. إنها الساعة الخامسة عصرًا! كان من المفترض أن ينتهي دوامي في الثالثة على الأكثر.محمد بدر
- لدي مقابلة لوظيفة. - خبز مفرح. - حسنا، لا أعلم. إنها مجرد وظيفة مؤقتة. مساعد تحرير بأحدى المجلات. - هذا رائع! - كلا، ليس رائعًا. اضطررت إلى التقديم على الوظيفة كجزء من البرنامج الذي أقحموني إعادة تأهيل المدمنين فيه.هوس العمق
( هوس العمق ) عندما أقامت رسامة شابة من "شتوتجارت" معرضها الأول، علق أحد النقاد على ذلك - وكان حسن النية ويريد فعلا أن يشجعها - فقال: "أعمالك مثيرة للاهتمام وهي تدل على موهبة حقيقية، ولكن ينقصك العمق". (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية..الإنسانية
( الإنسانية ) - المعاناة هي من تجعل المرء أكثر إنسانية، وكلما زادت معاناة المرء، كلما زاد معها حجم إنسانيته. - لا أوافقك الرأي بشكل تام أعتقد، من وجهة نظري، بأن هذا أمر خاطئ بعض الشيء. -لماذا؟
الحلم الذي اصبح حقيقة ( الحلم الذي اصبح حقيقة ) "حلمت بأنني كنت في الشارع وكل شيء بظهره. كنت أرى فقط الجزء الخلفي للأشياء وأعناق الأشخاص ومؤخرات الكلاب وذيول الطيور. وكنت أسير في شارع خلفي فأرى، بدلاً من فترينات المحلات، جزءها الخلفي. مجموعة من كتاباتي 1 - - عندما قفز من سطح أحدى ناطحات السحاب، وبينما كان هو في الهواء، إلى أن إرتطم بالأرض؛ كان طيلة ذلك الوقت لم يشعر بالخوف والحزن؛ بل كان يشعر بالحرية! وهذه أول مره في حياته يشعر بها، لقد نسى العالم، ونسى نفسه، ولميفكر
لويس | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE ( لويس ) كان "لويس" عائدًا - سيرًا على الأقدام - إلى شقته بعد دوام ليلي ممل، - كالعادة - حيث أنه يعمل كمحاسب في أحدى المحلات الكبيرة والمعروفة في مجال الأغذية. عَبَر من خلال طريق ضيق، معبد بالحجارة، وذا إضاءة بيضاءمحمد بدر
1 - "كل شيء يحدث لسبب" يا له من هراء، تقولين أن هناك سبب لفقدان جدتي لساقيها، وهناك سبب لنشوب الحروب و التسونامي. تحدث الأمور الخطأ لأن هناك شر في العالم، مثلي. يجب على أحدهم أن يحبسني ويبقيني في قفص، يجب على أحدهمأن يحفر
ما الذي فعلته بسبب قوّاد وعاهرة كاذبة! ( ما الذي فعلته بسبب قوّاد وعاهرة كاذبة! ) - لقد كنت أبحث عنك، أين كنت؟ - في الحظيرة أطعم الحيوانات. يبدو أن "بوني" مريضة. ( يقصد بقرته التي قام برعايتها هو بنفسه منذ أن كان عمرها لا يتعدى الشهر، حيث أن والدتها ماتت بسبب مرضا ( الخيارين ) ( الخيارين ) *في الشقة* 1 لماذا تستمع إلى الموسيقى؟ 2 لكي أُنصت إلى مشاعري. 1 لا أعتقد أن الإنصات للمشاعر أمر جيد. 2 لماذا؟ 1 بدأت قبل فترة في كتابة يوميات كتجربة جديدة أردت خوضها، واثناء ذلك زاد قلقي وحزني لأني أصبحت أُركّز المصحة العقلية ( المصحة العقلية ) - فقط في المصحة العقلية يمكن للمرء أن يغدو مطمئنا، لأنه لا يوجد هنالك من يلبس قناع الجميع يعيش على سجيته التامة. - يعيش على سجيته! ولكن المصحات العقلية وجدت لمن فقدوا سجيتهم مع المجتمع الطبيعي؟( أليبيو )
ما إن فُتِح باب صالون "أليبيو" للحلاقة في الصباح الباكر، حتى دخل رجلٌ له وجه سفاح، مرتدياً زيّاً أزرق لحارس أمن بجرابٍ ملئ بالطلقات يتدلى منه مسدس من طراز ستار.. سرت رعدة في قدمي "أليبيو" حالما رآه، وتصاعدت حتى استقرت في زوايا | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE ( زوايا ) قالت بتأفف لصديقها - الذي كان جالسًا على الكرسي ويحتسي قهوته - بينما كانت واقفة بجواره: - لم أكد أخرُج! يالها من وظيفة مُنهكة. إنها الساعة الخامسة عصرًا! كان من المفترض أن ينتهي دوامي في الثالثة على الأكثر.محمد بدر
- لدي مقابلة لوظيفة. - خبز مفرح. - حسنا، لا أعلم. إنها مجرد وظيفة مؤقتة. مساعد تحرير بأحدى المجلات. - هذا رائع! - كلا، ليس رائعًا. اضطررت إلى التقديم على الوظيفة كجزء من البرنامج الذي أقحموني إعادة تأهيل المدمنين فيه. ايروتيكا ربما 1 - "يبدو أنه يجب أن أكون مثلك، فعندما أنظر إلى نفسي في المرآة وأفكر فيك، أرى أننا متشابهان، لا تسيئ فهمي، لكننا متشابهان بطريقة ما. أعتقد أنه يمكنني أن أستبدل نفسي بك لو بذلك جهداً حقيقياً، أعني داخلياً، ومن الممكن أن ( سنتان.. سنتان أو أقل ) على الرصيف قال الرجل الطويل الذي يقف مشدودًا وبانتصاب مُطلق كصاروخ: - أنت إنسان واهم.. أكره هؤلاء البشر أمثالك مَن يعيشون على الأوهام كما لو أنها حقيقة.. يتجرعون وهم تِلْوَ وهم كالمخدرات. رد الرجل قصير القامة قائلاًوهو
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر( المُخلص )
( المُخلص ) دلف رجُلاً غريبًا يُغطي وجهه وجسده بحرصٍ شديد كاللصوص إلى غرفة الأطفال الرضع في المشفى، وأخذ يحوم حولهم تحت إضاءة بيضاء خافتة، لم يكن هنالك سوى رضيعين وحسب. أخذ يمسح على رأسهما ويقبل باطن أياديهما الصغيرة زوايا | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE ( زوايا ) قالت بتأفف لصديقها - الذي كان جالسًا على الكرسي ويحتسي قهوته - بينما كانت واقفة بجواره: - لم أكد أخرُج! يالها من وظيفة مُنهكة. إنها الساعة الخامسة عصرًا! كان من المفترض أن ينتهي دوامي في الثالثة على الأكثر.محمد بدر
- لدي مقابلة لوظيفة. - خبز مفرح. - حسنا، لا أعلم. إنها مجرد وظيفة مؤقتة. مساعد تحرير بأحدى المجلات. - هذا رائع! - كلا، ليس رائعًا. اضطررت إلى التقديم على الوظيفة كجزء من البرنامج الذي أقحموني إعادة تأهيل المدمنين فيه.هوس العمق
( هوس العمق ) عندما أقامت رسامة شابة من "شتوتجارت" معرضها الأول، علق أحد النقاد على ذلك - وكان حسن النية ويريد فعلا أن يشجعها - فقال: "أعمالك مثيرة للاهتمام وهي تدل على موهبة حقيقية، ولكن ينقصك العمق". (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية..الإنسانية
( الإنسانية ) - المعاناة هي من تجعل المرء أكثر إنسانية، وكلما زادت معاناة المرء، كلما زاد معها حجم إنسانيته. - لا أوافقك الرأي بشكل تام أعتقد، من وجهة نظري، بأن هذا أمر خاطئ بعض الشيء. -لماذا؟
( محاولة باءت بالفشل ) عندما بَلغت من العمر عتيًا أصبحتْ لا تخرج من غرفتها إطلاقًا، وتُغلق الباب بإحكام وتوصد النوافذ، حتى أنها قامت بتغطية حوافهم بشريط لاصق أو برقعة من قماش، وتطور الأمر أكثر في الخمس سنوات الأخيرة، لأنها لا تثق بمدى الحلم الذي اصبح حقيقة ( الحلم الذي اصبح حقيقة ) "حلمت بأنني كنت في الشارع وكل شيء بظهره. كنت أرى فقط الجزء الخلفي للأشياء وأعناق الأشخاص ومؤخرات الكلاب وذيول الطيور. وكنت أسير في شارع خلفي فأرى، بدلاً من فترينات المحلات، جزءها الخلفي. ( سنتان.. سنتان أو أقل ) على الرصيف قال الرجل الطويل الذي يقف مشدودًا وبانتصاب مُطلق كصاروخ: - أنت إنسان واهم.. أكره هؤلاء البشر أمثالك مَن يعيشون على الأوهام كما لو أنها حقيقة.. يتجرعون وهم تِلْوَ وهم كالمخدرات. رد الرجل قصير القامة قائلاًوهو
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر( المُخلص )
( المُخلص ) دلف رجُلاً غريبًا يُغطي وجهه وجسده بحرصٍ شديد كاللصوص إلى غرفة الأطفال الرضع في المشفى، وأخذ يحوم حولهم تحت إضاءة بيضاء خافتة، لم يكن هنالك سوى رضيعين وحسب. أخذ يمسح على رأسهما ويقبل باطن أياديهما الصغيرة زوايا | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE ( زوايا ) قالت بتأفف لصديقها - الذي كان جالسًا على الكرسي ويحتسي قهوته - بينما كانت واقفة بجواره: - لم أكد أخرُج! يالها من وظيفة مُنهكة. إنها الساعة الخامسة عصرًا! كان من المفترض أن ينتهي دوامي في الثالثة على الأكثر.محمد بدر
- لدي مقابلة لوظيفة. - خبز مفرح. - حسنا، لا أعلم. إنها مجرد وظيفة مؤقتة. مساعد تحرير بأحدى المجلات. - هذا رائع! - كلا، ليس رائعًا. اضطررت إلى التقديم على الوظيفة كجزء من البرنامج الذي أقحموني إعادة تأهيل المدمنين فيه.هوس العمق
( هوس العمق ) عندما أقامت رسامة شابة من "شتوتجارت" معرضها الأول، علق أحد النقاد على ذلك - وكان حسن النية ويريد فعلا أن يشجعها - فقال: "أعمالك مثيرة للاهتمام وهي تدل على موهبة حقيقية، ولكن ينقصك العمق". (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية..الإنسانية
( الإنسانية ) - المعاناة هي من تجعل المرء أكثر إنسانية، وكلما زادت معاناة المرء، كلما زاد معها حجم إنسانيته. - لا أوافقك الرأي بشكل تام أعتقد، من وجهة نظري، بأن هذا أمر خاطئ بعض الشيء. -لماذا؟
( محاولة باءت بالفشل ) عندما بَلغت من العمر عتيًا أصبحتْ لا تخرج من غرفتها إطلاقًا، وتُغلق الباب بإحكام وتوصد النوافذ، حتى أنها قامت بتغطية حوافهم بشريط لاصق أو برقعة من قماش، وتطور الأمر أكثر في الخمس سنوات الأخيرة، لأنها لا تثق بمدى الحلم الذي اصبح حقيقة ( الحلم الذي اصبح حقيقة ) "حلمت بأنني كنت في الشارع وكل شيء بظهره. كنت أرى فقط الجزء الخلفي للأشياء وأعناق الأشخاص ومؤخرات الكلاب وذيول الطيور. وكنت أسير في شارع خلفي فأرى، بدلاً من فترينات المحلات، جزءها الخلفي. مجموعة من كتاباتي 1 - - عندما قفز من سطح أحدى ناطحات السحاب، وبينما كان هو في الهواء، إلى أن إرتطم بالأرض؛ كان طيلة ذلك الوقت لم يشعر بالخوف والحزن؛ بل كان يشعر بالحرية! وهذه أول مره في حياته يشعر بها، لقد نسى العالم، ونسى نفسه، ولميفكر
لويس | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE ( لويس ) كان "لويس" عائدًا - سيرًا على الأقدام - إلى شقته بعد دوام ليلي ممل، - كالعادة - حيث أنه يعمل كمحاسب في أحدى المحلات الكبيرة والمعروفة في مجال الأغذية. عَبَر من خلال طريق ضيق، معبد بالحجارة، وذا إضاءة بيضاءمحمد بدر
- لدي مقابلة لوظيفة. - خبز مفرح. - حسنا، لا أعلم. إنها مجرد وظيفة مؤقتة. مساعد تحرير بأحدى المجلات. - هذا رائع! - كلا، ليس رائعًا. اضطررت إلى التقديم على الوظيفة كجزء من البرنامج الذي أقحموني إعادة تأهيل المدمنين فيه. ( محاولة باءت بالفشل ) عندما بَلغت من العمر عتيًا أصبحتْ لا تخرج من غرفتها إطلاقًا، وتُغلق الباب بإحكام وتوصد النوافذ، حتى أنها قامت بتغطية حوافهم بشريط لاصق أو برقعة من قماش، وتطور الأمر أكثر في الخمس سنوات الأخيرة، لأنها لا تثق بمدى( أليبيو )
ما إن فُتِح باب صالون "أليبيو" للحلاقة في الصباح الباكر، حتى دخل رجلٌ له وجه سفاح، مرتدياً زيّاً أزرق لحارس أمن بجرابٍ ملئ بالطلقات يتدلى منه مسدس من طراز ستار.. سرت رعدة في قدمي "أليبيو" حالما رآه، وتصاعدت حتى استقرت في ما الذي فعلته بسبب قوّاد وعاهرة كاذبة! ( ما الذي فعلته بسبب قوّاد وعاهرة كاذبة! ) - لقد كنت أبحث عنك، أين كنت؟ - في الحظيرة أطعم الحيوانات. يبدو أن "بوني" مريضة. ( يقصد بقرته التي قام برعايتها هو بنفسه منذ أن كان عمرها لا يتعدى الشهر، حيث أن والدتها ماتت بسبب مرضامحمد بدر
1 - "كل شيء يحدث لسبب" يا له من هراء، تقولين أن هناك سبب لفقدان جدتي لساقيها، وهناك سبب لنشوب الحروب و التسونامي. تحدث الأمور الخطأ لأن هناك شر في العالم، مثلي. يجب على أحدهم أن يحبسني ويبقيني في قفص، يجب على أحدهمأن يحفر
المصحة العقلية ( المصحة العقلية ) - فقط في المصحة العقلية يمكن للمرء أن يغدو مطمئنا، لأنه لا يوجد هنالك من يلبس قناع الجميع يعيش على سجيته التامة. - يعيش على سجيته! ولكن المصحات العقلية وجدت لمن فقدوا سجيتهم مع المجتمع الطبيعي؟ الحشرات الأكثر قوة ( الحشرات الأكثر قوة ) الثانية بعد منتصف الليل. تقف الشابة على كرسيها. تدس رأسها بين الحبل المُعلق بأحكام في المروحة. تدفع الكرسي بعيدًا. في البداية ترقص أصابع أرجل الشابة ببسالة العظماء، ومن ثم ترقص أرجلها بخفةوبحركات
محمد بدر
( ابتسامة ) ابتسمت وسقطت كافة أسناني، تدحرج بعضها إلى داخل صفيح من معدن بفتحات صغيرة يسد المجاري، جمعت ما استطعت عليه من على الأرض وحاولت إرجاعها إلى أماكنها مستعينًا بالصمغ الذي جعلها تتشبث بصعوبة داخل فمي، لمأرتبها
محمد بدر
1 – الحب ورطة عويصة، في بداية معرفتي لها كان كل شيء رائعًا ومشتعلاً بيننا، الشوق والحب والجنس، لكن الآن بعد سنة واحدة تقريبًا، أصبح الأمر متعبًا جدًا. أجابه الشخص بعد ثوان قائلاً: 2 – قرأتذات
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) منذ عهد قديم، وفي إحدى قُرى أوروبا، كان هنالك فيلسوف وعالم وكاتب في أواخر العقد الخامس اسمه "مينينوس" بروفسور بالجامعة وذو شخصية قوية.. كان مكروهًا من قبل غالبية أهالي القرية بسبب فضاضة تعامله (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية.. الطبيعة الإنسانية ملعونة ( الطبيعة الإنسانية ملعونة ) الثانية فجرا. ليس لدي أية أفكار لأكتب عنها. يداي ترتعش كما لو أنها تحتضر. قلبي يخفق بسرعة كالساعة الخراشة التي لدى جدتي. خائف من أن أقتل نفسي. أشعلت شموعا، الكثير من الشموع، واستمعت للكمان ( النفخ في قربة مثقوبة ) *صلاة الظهر* - أذن الظهر. يالله يا ولدي رح صل علشان يمديك تلحق. - يمه. قد سألتيني قبل هل أنا مقتنع بديني أصلا؟ - أقول قم صل وخل عنك تأثير التلفزيون. - يمه. تدرين أنتي وش تسوين؟ أنتي ما تحثيني للعبادة؛ أنتي تحثيني للنفاق هوس الكتابة ( هوس الكتابة ) - دائما ما أحاول أن أكتب أو أن أقول كلاما عظيما ومميزا واستثنائيا يشبه الأدب عند كل محادثة، حتى في المحادثات العادية، أو التافهة، وتكون عن مختلف المواضيع، كالهوس! صمت لثوان وقال وهو يدلك بأصبعين السبابة حديث عن الكتابة ( حديث عن الكتابة ) - في الغالب أنا أكتب بشكل يومي ودائم كما يرمش الإنسان، ولكنني لم أقلق لو لثواني لأنني لم أجد شيئا لأكتب عنه لأيام. لأنني كنت أعلم دوما بأن الكتابة ستجد طريقها إلي في نهاية المطاف. انني حساس جدا تجاه كتاباتي ( انني حساس جدا تجاه كتاباتي ) - الثامنة صباحا: أنا حساس جدا تجاه كتاباتي؛ لا أعاملها على أنها مجرد أحرف وحسب، بل أعاملها مثل طفلي الصغير، أدافع عنها بضراوة كلبوة تحمي أشبالها. من غير الممكن أن أسمح لأي مرء يعرفني، بأن لا الحياة هي المرعبة وليس الموت ( الحياة هي المرعبة وليس الموت ) - لقد سمعت بأنك حاولت الانتحار في الإسبوع الماضي؟ - نعم صحيح. من اخبرك؟ - عمتك ليندا. - يا لها من ثرثارة هذه العجوز، لا يمكن لها أن تحتفظ بسر واحد، سر لعين. - لماذا حاولت قتل نفسك؟محمد بدر
1 – الحب ورطة عويصة، في بداية معرفتي لها كان كل شيء رائعًا ومشتعلاً بيننا، الشوق والحب والجنس، لكن الآن بعد سنة واحدة تقريبًا، أصبح الأمر متعبًا جدًا. أجابه الشخص بعد ثوان قائلاً: 2 – قرأتذات
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) منذ عهد قديم، وفي إحدى قُرى أوروبا، كان هنالك فيلسوف وعالم وكاتب في أواخر العقد الخامس اسمه "مينينوس" بروفسور بالجامعة وذو شخصية قوية.. كان مكروهًا من قبل غالبية أهالي القرية بسبب فضاضة تعامله (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية.. الطبيعة الإنسانية ملعونة ( الطبيعة الإنسانية ملعونة ) الثانية فجرا. ليس لدي أية أفكار لأكتب عنها. يداي ترتعش كما لو أنها تحتضر. قلبي يخفق بسرعة كالساعة الخراشة التي لدى جدتي. خائف من أن أقتل نفسي. أشعلت شموعا، الكثير من الشموع، واستمعت للكمان ( النفخ في قربة مثقوبة ) *صلاة الظهر* - أذن الظهر. يالله يا ولدي رح صل علشان يمديك تلحق. - يمه. قد سألتيني قبل هل أنا مقتنع بديني أصلا؟ - أقول قم صل وخل عنك تأثير التلفزيون. - يمه. تدرين أنتي وش تسوين؟ أنتي ما تحثيني للعبادة؛ أنتي تحثيني للنفاق حديث عن الكتابة ( حديث عن الكتابة ) - في الغالب أنا أكتب بشكل يومي ودائم كما يرمش الإنسان، ولكنني لم أقلق لو لثواني لأنني لم أجد شيئا لأكتب عنه لأيام. لأنني كنت أعلم دوما بأن الكتابة ستجد طريقها إلي في نهاية المطاف. هوس الكتابة ( هوس الكتابة ) - دائما ما أحاول أن أكتب أو أن أقول كلاما عظيما ومميزا واستثنائيا يشبه الأدب عند كل محادثة، حتى في المحادثات العادية، أو التافهة، وتكون عن مختلف المواضيع، كالهوس! صمت لثوان وقال وهو يدلك بأصبعين السبابة انني حساس جدا تجاه كتاباتي ( انني حساس جدا تجاه كتاباتي ) - الثامنة صباحا: أنا حساس جدا تجاه كتاباتي؛ لا أعاملها على أنها مجرد أحرف وحسب، بل أعاملها مثل طفلي الصغير، أدافع عنها بضراوة كلبوة تحمي أشبالها. من غير الممكن أن أسمح لأي مرء يعرفني، بأن لا الحياة هي المرعبة وليس الموت ( الحياة هي المرعبة وليس الموت ) - لقد سمعت بأنك حاولت الانتحار في الإسبوع الماضي؟ - نعم صحيح. من اخبرك؟ - عمتك ليندا. - يا لها من ثرثارة هذه العجوز، لا يمكن لها أن تحتفظ بسر واحد، سر لعين. - لماذا حاولت قتل نفسك؟ مايو | 2016 | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE تم نشر 4 من المقالات بواسطة محمد بدرخلال May 2016
التبيذ
( النبيذ ) "ربما كنت أسرفت في احتساء النبيذ ليلة البارحة، أو أنني لم أشرب كفاية، أو أنني حلمت بأمور مكربة؛ المزاج شيطاني، الهواء مترهل مهتاج، أفكاري مكفهرة، وما من ومضة واحدة فيالعالم.
انتحارات
مقالات عن انتحارات كتبها محمد بدر. خرجت كثيرًا مع الرفاق وزرت الكثير من الأماكن لكنني أشعر أنني لم أبارح مكانيقط..
( شيء خطير سيحدث ) تخيّلوا قرية صغيرة جدًا تعيش فيها سيدة مسنة مع ابنين اثنين، ابن في السابعة عشرة، وابنة أصغر منه في الرابعة عشرة.. إنها تقدم وجبة الفطور لابنيها ويلاحظان في وجهها ملامح قلق شديد.. يسألها الابنان عمّا أصابها فتجيبهما اقتباسات فلسفية مقالات عن اقتباسات فلسفية كتبها محمد بدر. ( الرأس المقطوع لا يبتسم للكاميرا ) “سأقطع رأسي وأرميه من النافذة، سيقع وسط الشارع ويعرقل حركة السيارات، سيلتقط له الصحافيون والهواة الكثير من الصور الفوتوغرافية، سيترجّل رجل قصص | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE مقالات عن قصص كتبها محمد بدر. ( دار المسنين ) يجلس العجوز على كنبة خضراء أمام النافذة المُطلة على الحديقة في ليلة باردة وماطرة. حياة متوقفة عن الضحك ( حياة متوقفة عن الضحك ) "أعتقد أنني ميت منذ زمن؛ نعم أنا ميت، ولكني عدت إلى الحياة بعد أن شعرت بالملل، أصدقائي لا يصدقون ذلك، كذلك أمي، فهي ما زالت تحتفظ بثيابي، وما زالت تعلق صورتي في غرفة الجلوس وتبكي كلما نظرت إليها. عبدالرحمن منيف في إحدى الأمسيات، وبدون تمهيد قال لي "طالع"بانفعال: - يبدو أنني لن أشفى وحين فتحت عيني باستغراب، تابع وهو يهز رأسه بحزن: - ولا أشعر إطلاقا أنني أصبحت حرا! قدرت أنه يعاني. لم أشأ أن أفرض عليه تفاؤلي الهش باستعمال الكلماتمحمد بدر
1 – الحب ورطة عويصة، في بداية معرفتي لها كان كل شيء رائعًا ومشتعلاً بيننا، الشوق والحب والجنس، لكن الآن بعد سنة واحدة تقريبًا، أصبح الأمر متعبًا جدًا. أجابه الشخص بعد ثوان قائلاً: 2 – قرأتذات
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) منذ عهد قديم، وفي إحدى قُرى أوروبا، كان هنالك فيلسوف وعالم وكاتب في أواخر العقد الخامس اسمه "مينينوس" بروفسور بالجامعة وذو شخصية قوية.. كان مكروهًا من قبل غالبية أهالي القرية بسبب فضاضة تعامله (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية.. الطبيعة الإنسانية ملعونة ( الطبيعة الإنسانية ملعونة ) الثانية فجرا. ليس لدي أية أفكار لأكتب عنها. يداي ترتعش كما لو أنها تحتضر. قلبي يخفق بسرعة كالساعة الخراشة التي لدى جدتي. خائف من أن أقتل نفسي. أشعلت شموعا، الكثير من الشموع، واستمعت للكمان ( النفخ في قربة مثقوبة ) *صلاة الظهر* - أذن الظهر. يالله يا ولدي رح صل علشان يمديك تلحق. - يمه. قد سألتيني قبل هل أنا مقتنع بديني أصلا؟ - أقول قم صل وخل عنك تأثير التلفزيون. - يمه. تدرين أنتي وش تسوين؟ أنتي ما تحثيني للعبادة؛ أنتي تحثيني للنفاق هوس الكتابة ( هوس الكتابة ) - دائما ما أحاول أن أكتب أو أن أقول كلاما عظيما ومميزا واستثنائيا يشبه الأدب عند كل محادثة، حتى في المحادثات العادية، أو التافهة، وتكون عن مختلف المواضيع، كالهوس! صمت لثوان وقال وهو يدلك بأصبعين السبابة حديث عن الكتابة ( حديث عن الكتابة ) - في الغالب أنا أكتب بشكل يومي ودائم كما يرمش الإنسان، ولكنني لم أقلق لو لثواني لأنني لم أجد شيئا لأكتب عنه لأيام. لأنني كنت أعلم دوما بأن الكتابة ستجد طريقها إلي في نهاية المطاف. انني حساس جدا تجاه كتاباتي ( انني حساس جدا تجاه كتاباتي ) - الثامنة صباحا: أنا حساس جدا تجاه كتاباتي؛ لا أعاملها على أنها مجرد أحرف وحسب، بل أعاملها مثل طفلي الصغير، أدافع عنها بضراوة كلبوة تحمي أشبالها. من غير الممكن أن أسمح لأي مرء يعرفني، بأن لا الحياة هي المرعبة وليس الموت ( الحياة هي المرعبة وليس الموت ) - لقد سمعت بأنك حاولت الانتحار في الإسبوع الماضي؟ - نعم صحيح. من اخبرك؟ - عمتك ليندا. - يا لها من ثرثارة هذه العجوز، لا يمكن لها أن تحتفظ بسر واحد، سر لعين. - لماذا حاولت قتل نفسك؟محمد بدر
1 – الحب ورطة عويصة، في بداية معرفتي لها كان كل شيء رائعًا ومشتعلاً بيننا، الشوق والحب والجنس، لكن الآن بعد سنة واحدة تقريبًا، أصبح الأمر متعبًا جدًا. أجابه الشخص بعد ثوان قائلاً: 2 – قرأتذات
الرجل النائم ( الرجل النائم ) - دائما ما كان ( بول ) بين حالتين: نائم، أو يريد أن ينام، وفي الأوقات الباقية، كان يجرجر نفسه يجر نفسه من السرير إلى الحمام ليفرش أسنانه ويأخذ دش، يجر نفس للدولاب ليلبس رداء العمل، يجر نفسه للمطبخ ليحضر ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) ( حياة واحدة تكفي وزيادة ) منذ عهد قديم، وفي إحدى قُرى أوروبا، كان هنالك فيلسوف وعالم وكاتب في أواخر العقد الخامس اسمه "مينينوس" بروفسور بالجامعة وذو شخصية قوية.. كان مكروهًا من قبل غالبية أهالي القرية بسبب فضاضة تعامله (وجهة نظر سديدة) ( وجهة نظر سديدة ) - لماذا تأخذ الأمور بطريقة حزينة هكذا؟ - تلك هي طبيعتي، استقبالاتي دائمًا ما تكون حزينة، ليس لعطل بها ولكن هذا ما تهتويه. - تشاؤمي أنت. - أُفضل أن أقول عنها بأنها أكثر واقعية أو حقيقية.. الطبيعة الإنسانية ملعونة ( الطبيعة الإنسانية ملعونة ) الثانية فجرا. ليس لدي أية أفكار لأكتب عنها. يداي ترتعش كما لو أنها تحتضر. قلبي يخفق بسرعة كالساعة الخراشة التي لدى جدتي. خائف من أن أقتل نفسي. أشعلت شموعا، الكثير من الشموع، واستمعت للكمان ( النفخ في قربة مثقوبة ) *صلاة الظهر* - أذن الظهر. يالله يا ولدي رح صل علشان يمديك تلحق. - يمه. قد سألتيني قبل هل أنا مقتنع بديني أصلا؟ - أقول قم صل وخل عنك تأثير التلفزيون. - يمه. تدرين أنتي وش تسوين؟ أنتي ما تحثيني للعبادة؛ أنتي تحثيني للنفاق هوس الكتابة ( هوس الكتابة ) - دائما ما أحاول أن أكتب أو أن أقول كلاما عظيما ومميزا واستثنائيا يشبه الأدب عند كل محادثة، حتى في المحادثات العادية، أو التافهة، وتكون عن مختلف المواضيع، كالهوس! صمت لثوان وقال وهو يدلك بأصبعين السبابة حديث عن الكتابة ( حديث عن الكتابة ) - في الغالب أنا أكتب بشكل يومي ودائم كما يرمش الإنسان، ولكنني لم أقلق لو لثواني لأنني لم أجد شيئا لأكتب عنه لأيام. لأنني كنت أعلم دوما بأن الكتابة ستجد طريقها إلي في نهاية المطاف. انني حساس جدا تجاه كتاباتي ( انني حساس جدا تجاه كتاباتي ) - الثامنة صباحا: أنا حساس جدا تجاه كتاباتي؛ لا أعاملها على أنها مجرد أحرف وحسب، بل أعاملها مثل طفلي الصغير، أدافع عنها بضراوة كلبوة تحمي أشبالها. من غير الممكن أن أسمح لأي مرء يعرفني، بأن لا الحياة هي المرعبة وليس الموت ( الحياة هي المرعبة وليس الموت ) - لقد سمعت بأنك حاولت الانتحار في الإسبوع الماضي؟ - نعم صحيح. من اخبرك؟ - عمتك ليندا. - يا لها من ثرثارة هذه العجوز، لا يمكن لها أن تحتفظ بسر واحد، سر لعين. - لماذا حاولت قتل نفسك؟ مايو | 2016 | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE تم نشر 4 من المقالات بواسطة محمد بدرخلال May 2016
التبيذ
( النبيذ ) "ربما كنت أسرفت في احتساء النبيذ ليلة البارحة، أو أنني لم أشرب كفاية، أو أنني حلمت بأمور مكربة؛ المزاج شيطاني، الهواء مترهل مهتاج، أفكاري مكفهرة، وما من ومضة واحدة فيالعالم.
انتحارات
مقالات عن انتحارات كتبها محمد بدر. خرجت كثيرًا مع الرفاق وزرت الكثير من الأماكن لكنني أشعر أنني لم أبارح مكانيقط..
( شيء خطير سيحدث ) تخيّلوا قرية صغيرة جدًا تعيش فيها سيدة مسنة مع ابنين اثنين، ابن في السابعة عشرة، وابنة أصغر منه في الرابعة عشرة.. إنها تقدم وجبة الفطور لابنيها ويلاحظان في وجهها ملامح قلق شديد.. يسألها الابنان عمّا أصابها فتجيبهما اقتباسات فلسفية مقالات عن اقتباسات فلسفية كتبها محمد بدر. ( الرأس المقطوع لا يبتسم للكاميرا ) “سأقطع رأسي وأرميه من النافذة، سيقع وسط الشارع ويعرقل حركة السيارات، سيلتقط له الصحافيون والهواة الكثير من الصور الفوتوغرافية، سيترجّل رجل قصص | محمد بدرTRANSLATE THIS PAGE مقالات عن قصص كتبها محمد بدر. ( دار المسنين ) يجلس العجوز على كنبة خضراء أمام النافذة المُطلة على الحديقة في ليلة باردة وماطرة. حياة متوقفة عن الضحك ( حياة متوقفة عن الضحك ) "أعتقد أنني ميت منذ زمن؛ نعم أنا ميت، ولكني عدت إلى الحياة بعد أن شعرت بالملل، أصدقائي لا يصدقون ذلك، كذلك أمي، فهي ما زالت تحتفظ بثيابي، وما زالت تعلق صورتي في غرفة الجلوس وتبكي كلما نظرت إليها. عبدالرحمن منيف في إحدى الأمسيات، وبدون تمهيد قال لي "طالع"بانفعال: - يبدو أنني لن أشفى وحين فتحت عيني باستغراب، تابع وهو يهز رأسه بحزن: - ولا أشعر إطلاقا أنني أصبحت حرا! قدرت أنه يعاني. لم أشأ أن أفرض عليه تفاؤلي الهش باستعمال الكلماتمحمد بدر
القائمة تخطى إلى المحتوى* الرئيسية
* About
دار المسنينرد واحد
( دار المسنين ) يجلس العجوز على كنبة خضراء أمام النافذة المُطلة على الحديقة في ليلة باردة وماطرة. التفت إلى امرأة تجلس بجانبه وقال: – هذا ثاني أسبوع لكِ في دار المسنينأليس كذلك؟
أجابته بعد ثوان:– نعم.
قال بحزن:
– أنا هنا منذ سنتين. أعرف الجميع. إن احتجتِ إلى شيء أخبريني. – أعلم ذلك. الجميع هنا يخبرني أن أتجنب التحدث معك. يقولون أنك لئيم. – لا تلقي لهم بالاً، إنهم لا يفقهونشيئًا.
بعد ثوان أردف بفضول الأطفال: – هل تأذنين لي بسؤال؟– تفضل.
– سمعت عن طريق الصدفة من إحدى الممرضات أنك عشتِ بلا أب، هل ذلك صحيح؟ – نعم صحيح، مات أبي وأنا في الثانية من العمر. لا أتذكر منه شيئًا سوى صورة قديمة وهو في العشرينات. – هل تشعري بالحزن لأنك لم تخوضي تجربة أن يكون لديك أب؟ تأملته دون أن تجيب على سؤاله. واصلقائلاً:
– أعتقد من هم مثلك يولدون ناقصين، مشوهين، ويعيشون متعبين. – هل تريدني أن أغضب؟ – كلا، ما مصلحتي في ذلك؟ أنتِ الوحيدة هنا التي أعرفها من هؤلاء. وقد كنت أفكر بهذا الأمر كله مؤخرًا لكنني لم أجد أحدًا أطرح عليه هذا السؤال.– هؤلاء؟
– أعني الذين عاشوا حياتهم بلا أب أو أم. – ألا تظن أنك مثلنا؟ أبويك تخلوا عنك منذ الصغر. لقد سمعت ذلك عن طريق الصدفةأيضًا.
– كلا لست مثلكم، أنا رأيتهم على الحقيقة وسمعت أصواتهم، بينما أنتِ لا تعرفين عن أبيك سوى صورة وحيدة في منزلكم القديم، ولا تعرفين كيف شكله عندما يضحك أو يغضب، أو ما صوته أو رائحته. ذلك محزن على ما أعتقد. قالت وهي غاضبة نوعًا ما: – لا أعلم. ربما كان من الأفضل أني لم أعرفه، فهو لم يكن أبًا جيدًا بحسب قولأمي.
– لا تستطيعين الحكم عليه من خلال ما قالته أمك فقط، يجب أن تعرفيه بنفسك كي تحددي شعورك تجاه. – نعم أعلم. – هل تشتاقين إليه؟ – في بداية عمري نعم، وفي منتصفه لا، وفي العشرين سنة الأخيرة عُدت لأشتاق إليه مجددًا. – لكن كيف لك أن تشتاقي إلى شخص لا تعرفينه أبدًا؟ أليس هذا غريب؟ حتى لوكان والدك.
– إنك تُحزني. – وإن يكن؟ اتعتقدين أنك موجودة في هذه الحياة كي لا تحزني؟ الحياة موجودة خصيصًا لإحزاننا.Report this ad
– لماذا أنت هكذا؟ ما الذي تريدهتحديدًا؟
– أريد إحاطة العلم بكل الأشياء. – ما المعرفة السقيمة جدًا عندما تعلم عن أمر مثل هذا؟ – لا توجد معرفة سقيمة من وجهة نظري، كل أنواع المعارف مفيدة. – إنك تحتاج بشدة إلى طبيب نفسي. – لا أثق بهم. الأطباء النفسيون معتوهين جدًا، ما أن تدخلين إلى مكاتبهم حتى تجدين لوحات بشهاداتهم المتعالية عن فهمهم للإنسان، إنهم مزهوين بأنفسهم لكونهم يعلمون كم هو الإنسان في حالة حرجة ومتداعية. – أعتقد أنك تتحدث بهذه الطريقة الفجة والوقحة بسبب أن الغد يوافق عيد ميلادك الثمانين، تشعر أنك عجوز وذلك يزعجك. خاصةً وإن الممرضات قد وضعوا صورك في كل مكان كنوع من الإحتفاء بدخولك إلى هذاالعمر.
– نعم بالطبع إنه يزعجني! أتمنى لو أنني مت قبل ذلك. إنه لأمر شنيع أن تبلغ هذا العمر، تشعر كما لو أنك منزل قديم متداعي بصورة قبيحة، وإصلاحه سيكلفك كثيرًا، لذا عليك فقط أن تهدمه وتبني منزلاً آخر فوقه. حاولت الرد عليه لكنها لم تستطع، اكتفت بالنظر إليه. قال: – أتعلمين ما الذي يزعجني حقًا في تقدمي بالسن؟ الاصطفاف في طابور لانتظار دوري في أي مكان كان، دار السينما، المطاعم، الدوائر الحكومية. فمن هم بمثل عمرنا لا وقت لديهم للانتظار! كل دقيقة بالغة الأهمية، فدقائقنا تختلف عن دقائقهم. – أذكر قبل عام أمام المسرح لم أصطف بالطابور، ذهبت مباشرة إلى شباك التذاكر، وعندما صرخ أحدهم تجاهي، قلت له: “ليس لدي وقت للانتظار، إننيأحتضر”.
– اللعنة على تقدم السن. السعادة هي أن تحتفظ بشبابك للأبد. لقد كنت لاعب كرة قدم بالسابق، بينما الآن أنا أشبه بالكرة أكثر من اللاعب. – كم أتمنى لو أنني لا أموت أبدًا. – كم أتمنى لو أنني أموت سريعًا. – يكفي حزنًا! خفف على نفسك. – في الآونة الأخيرة أفكر بالعناق كثيرًا، أعني أنه أمر ضروري جدًا، ومن الممكن أن يموت المرء يومًا ما بسبب فقدانه للعناق، ذلك وارد. – هل تريدني أن أعانقك؟ – كلا شكرًا. أُفضل أن أعانق نفسي. – إنك عنيف وعدواني مثل كلب حراسة. أخذ ينبح وهو يبتسم ثم قال: – هل لديك أبناء؟ – واحدة، وهي دائمًا مشغولة. – هذه هي الحياة: تمتص البشر. في بعض الأحيان أفكر أننا نتقدم بالسن بسبب الأرض، أعني أنها تتغذى على طاقتنا لذا نحن نكبر ونجف مع الوقت ثم نموت ونصيركالمومياء.
لم تعرف بما ترد عليه لذا قالت: – وأنت هل لديك أبناء؟– كلا.
– أنا ضد إنجاب الأبناء. – الأطفال هم أجمل ما في الحياة. – نعم لهذا السبب لا أريد أن أنجب، فكما لو أنني أزج بهذا الطفل البريء إلى هذه الحياة من أجل أن يعيش بعذاب وقلق مستمر بين الدين والخوف من النار والجنة أو الخوف من الإلحاد أو أن يعيش في رعب المسؤوليات الحياتية من دراسة وعمل.Report this ad
قالت لتبدل الموضوع: كان لديك زوجة أو حبيبة؟– كلا.
– لماذا؟
– لأنني لا أؤمن بأن المرء قادر علىالحب بصدق.
صمت لثوان ثم أردف موضحًا حديثه: – عندما يموت لك شخص قريب من قلبك وتبكي بمرارة على فقدانه، حتى لو تألمت لشهور أو لسنين، هل هذا يدل على أن مشاعرك صادقة تجاهه؟ كلا ليس دليل. الدليل أصعب من هذا، فبدلاً من أن تتألم لسنين كان يجب عليك أن تموت مثل موتته هو بالضبط، بل حتى أثناء دخولكم للجنة تدعه يدخل قبلك، وأثناء دخولكم للجحيم تدخل قبله، ولو دخل هو إلى جحيم وأنت إلى الجنة فستقف معترضًا وتصرخ بأعلى صوتك: “أريد الدخول معه إلى الجحيم” هنا أستطيع أن أقول أن مشاعرك صادقة وأنك واقع بالحب حقًا.. وأنا لم يسبق لي أن اختبرت شعورًا مثل هذا تجاه امرأة لذا لم أتزوج. لم تعرف المرأة مجددًا بِمَ ترد عليه، لذا حاولت تبديل الموضوع مجددًا قائلة: – إذن تؤمن بالله؟ – على مدار خمسة وخمسين سنة لم أؤمن به، ولكن ما أن جئت إلى هنا حتى شعرت بالحاجةإلى ذلك.
– الحاجة إلى الله؟ – أعتقد الحاجة إلى أن أعطي حياتي قيمة. – الله هو من يعطيك هذه القيمة إذن؟ – نعم لكن الأمر أشبه بأن تكون مريضًا جدًا والأدوية لا تفيد، ولا تستطيع اللجوء إلى شيء، لا أصدقاء لديك ولا أبناء فتضطر إلى أن تتجه إلى الله كخيارأخير.
– لا أعتقد أن هذا يصنف إيمان بالله. – هذا جل ما أستطيعه. كانت ستقول شيئًا لكنه قاطع حديثهاقائلاً:
– هل أنتِ من الأشخاص الذين يرفعون الأغراض عند إزاحتها من مكان إلى آخر، أم من الأشخاص الذين يدفعون الأغراض؟ أعني يجرونها من مكان إلى آخر. – سؤالك غريب ولكنني سأجاوبك: يرفعونها.– فهمت.
– ما الذي فهمته. – فهمت الشيء الكثير. أرى أنه يمكن تقسيم جميع البشر على هذين الخيارين: من يرفع الأغراض، ومن يدفع الأغراض. – عجيب! جميع البشر تحشرهم بخيارين؟ – نعم، هذين خيارين كاملين لو تفهمينهاجيدًا.
– أفهمني إياها. – لا وقت لدي لذلك، إنني أحتضر. ابتسمت وهي تنظر إليه ثم قالت: – أتمنى لك طول العمر، لا أريد في أحد الأيام أن أتفاجأ بخبر موتك. سوف يحزنني ذلك، خاصة وأني بدأت أعتاد عليك. كنت أراقبك كثيرًا في هذين الأسبوعين لوتعلم.
– لماذا تراقبيني؟ – لا أعلم، تشدني تصرفاتك.Report this ad
– على كلٍ ستعتادين على فكرة الموت هنا، تقريبًا في كل شهرين يموت أحدهم. – الاعتياد على الموت! ذلك مستحيل. – سوف ترين. الموت هنا في دار المسنين مثل اللعبة. في بعض الأحيان نعمل رهان على تخمين الشخص الميت القادم، والرابح يأخذ كل السكاكر، فهذه هي أموال العجائز هنا، إنهم يحرموننا تمامًا من السكر، فقط مرة واحدة من كل شهر عليهم اللعنة! – إن ما تقوله لأمر شنيع. – ستعتادين على الشناعة أيضًا. في هذه اللحظة جاءت الممرضة لأخذهم إلى الغرفة للنوم.قالت:
– حسنًا، إلى اللقاء. – نحن هنا نقول وداعًا. في الصباح الباكر كان بعض العجائز قد جمعوا مجموعة من السكاكر ووضعوها في غرفة العجوز. قال أحد العجائز قبل أن يغادر: – كان سوف يتم الثمانين اليوم، وقد راهن على موتته، وهو دائمًا ما كان يراهن على نفسه منذ سنتين، لكن هذه المرة تحققت. – ألا تعرفون اسمه؟ – كلا، أبى أن يخبرنا أو يخبر حتى مديرالدار.
– لماذا؟
– سألته ذات مرة وأجابني بعد إلحاح مني: “عندما تتذكر اسم الميت فأنت تتألمأكثر”.
الإعلانات
Report this ad
الإعلانات
Report this ad تم نشر هذا الموضوع في تصنيفقصص
بتاريخ 17 مارس,2018 بواسطة محمد بدر.
عالمي الخاصأضف تعليق
أنا أعيش بعالم آخر غير العالم الذي يعيش به بقية البشر، هذا ما أنا متأكد منه تمامًا. نعم ألتقي بهم في الطرقات والأماكن العامة ومقر العمل، نعم أتفاعل معهم فيما ندر في الأمور الضرورية، ولكن مع ذلك عالمي لا يتصادم مع عالمهم إطلاقًا. إن عالمي الخاص ضئيل جدًا مقارنة بعالمهم ولكن حضوره فيّ قوي مثل مجموعة من الكوارث الطبيعية التي تحدث دفعة واحدة في منطقة صغيرة. أحيانًا يحدث أن يقترب عالمهم من عالمي، وهنا تحل عليَّ مصيبة كبيرة، على إثرها أغدو مهمومًا لأيام، وقد تتعطل حياتي ولا أخرج من سريري مهما كلفني ذلك منخسارات.
لقد عملت أكثر من عشرين وظيفة كله بسبب اقتراب عالمهم من عالمي.. حقًا يصعب عليّ الاحتفاظ بوظيفة واحدة، وعلى كلٍ أنا لا أهتم، إني أعمل فقط كي أأكل وأسدد أجارمنزلي.
لا أذكر أنني في يومٍ ما أكلت بسبب اللذة، إني أكل فقط من أجل أن لا أموت، نعم أتحدث بصدق، أعلم أن ذلك يبدو غريبًا، أو حتى مريضًا لكنها الحقيقة التي لم يسبق لي أن أخبرت أحدًا عنها. ربما كل ذلك يحصل بسبب نشأتي؟ أعني صفاتي الشخصية.. فقد عانيت من طفولة مريرة، لقد كنت طفلاً يعيش في شقاء مستمر بسبب أسرته المتفككة التي كان كل أحدٍ منهم يهتم في نفسه فقط. منذ طفولتي لم أكد أشعر تجاه أي شيء، لا شعور محبة ولا اهتمام، ولم أتعلق بغرض معين أو حتى بلعبة، ولم أكن أحتفظ بصداقات لمدة طويلة. أتحدث عن طفولتي لأن علماء النفس يقولون أن كل شيء يبدأ منها.. في الحقيقة أنا لا أوافقهم الرأي، أعتقد أن المشاكل تحدث لأنها موجودة فيك منذ البداية ولا دخل للأهل بالأمر، هي موجودة منذ البداية لكنها قد تتأخر بالظهور، وفي حالتي هي بدأت في سن مبكرة وحسب. حسنًا في بعض الأحيان عندما أكون حزينًا جدًا أبدأ ألقي اللوم على أمي وأبي أو الرب أو الكرة الأرضية، لكن ذلك مجرد تهرب من أنني أنا المشكلة وأريد نكران ذلك في توجيه اللوم تجاه الأشياء. أعود إلى الموضوع الأساسي: “عالمي الخاص” هل هو جميل؟ كلا، وليس هذا سبب تعلقي به.. لماذا أنا متعلق به؟ لأنني أنا من صنعته.. كيف لا يكون جميلاً وأتعلق به؟ لأنه بكل بساطة: الجمال ليس كل شيء، فالهدم أحيانًا يكون شيئًا رائعًا.. هل تفهمون ما أقصد؟ لا أعتقدذلك.
سأحاول توضيح ذلك لكم: عندما كنتم أطفالاً؛ ألا تذكرون كيف كنتم تبنون منزلاً من رمل الشاطئ لساعات طويلة مدققين بأصغر التفاصيل؟ وتفرحون عند انتهائكم منه وتخبرون جميع أهلكم عنه، وقبل أن تغادرون الشاطئ تركضون نحوه وتقفزون عليه وتهدمونه وأنتم سعيدين؟ هذا بالضبط ما أقصده: أحيانًا يكون الهدم أمرًا رائعًا. أنا رجل يعيش في شقاء ويحب الهدم ويعيش في عالم خاص، أنا هلامي كثيرًا، شفاف وحاد في ذات الوقت، تستطيع اختراقي لكنك لا تستطيع بلوغي. هل ذلك يعد أمرًا جيدًا أم سيئًا؟ لا يهمني أن أعرف، يهمني فقط أن أحتفظ بعالمي الذي بطريقه الخاصة هو يحميني من شيء أجهله لكنني متأكد من أنه شيء شرير، والآن وداعًا. تم نشر هذا الموضوع في تصنيف وصف بتاريخ 16 فبراير,2018 بواسطة محمد بدر.
( مثل صوتٍ )أضف تعليق
( مثل صوتٍ )
مثل صوتٍ حاد يتدحرج على الصخور ألوم وأعاقب ذاتيعلى عذابات
ليس لدي فيهامن سلطان.
مثل صوتٍ
يجف ويخشن في الهواءأتلاشى
ومثل صوتٍ
يصرخ في جوف الأرضأحترق.
مثل صوتٍ
يعوم في الماء أحاول لملمة شتاتي وطبطبة ذاتي على روحٍ تحتضر باستمرار وبلا توقف. مثل صوتٍ وحيدهش وهزيل
أصارع عالمي الممتد في حربٍ جائرة وأبدية. تم نشر هذا الموضوع في تصنيف أشعار بتاريخ 20 يناير,2018 بواسطة محمد بدر.
( عَجز )
أضف تعليق
أشعر بتعب في أعمق أعماقي، وبإهمال واضح لكينونتي ولأصغر خلية في جسدي، وبإهانة صريحة لوجودي، حتى الأرض من تحتي أشعر أنها ثقيلة وكأنني أنا تحتها وهي منتمشي فوقي.
لا أريد التحدث مع أحد، الكلمات أصبحت تخرج بصعوبة من بين شفتاي، بل حتى أن فتح فمي فقط يعتبر مجهود بالغ يأخذ مني معظم طاقتي، ولا أريد أن أسمع صوت أحد، ذلك يشعرني كما لو أن سكاكين حادة تخترق طبلة أذني باستمرار. جميع أيامي تتشابه في أحداثها وقصصها، والأوجه التي اعتدت أن أراها ليلاً ونهارًا في عملي أو منزلي تثير داخلي شعور مقرف، وأذكر أنني شعرت بالغثيان أكثر من مرة بسبب ذلك. من باب التغيير أبدّل أماكن الأثاث في غرفتي، مرةً أقدم الطاولة ومرةً أضع التلفاز في المنتصف ومرةً أضع الكرسي في زاوية الغرفة، ووصل بي الأمر إلى أني أحيانًا أنام دون أن أدير المكيف كنوع من التغيير! أفكر كثيرًا بالعودة إلى الكتابة، إلى ذلك الوحل المقدس الذي كنت أتمرّغ به، ولكنني أخشى على نفسي من يباس وحله على جسدي ومن ثم يخنقني، لكن لماذا أخاف الاختناق؟ أنا حتى لا أتذكر متى آخر مرةٍ تنفست بها! قريبًا سأترك العمل، كلا إنني أكذب، لا أستطيع تركه، هذه مجرد أوهام، المال يأسر حياتي في سلطته وهيمنته.. حسنًا ساأخذ إجازة طويلة، لأربعة أسابيع، طبعًا هذا إن قبلوا، ربما يرفضون ثم أغضب منهم وأكرههم ولكنني سأبتسم في وجوههم وأذهب للعمل في وقت مبكر وأخرج في الوقت الذي يريدونني أن أخرج، تظنونه ضعف من قبلي أليس كذلك؟ لأنكم حمقى ومساكين ولا تختلفون عنهم بشيء. أنا ابتسم في وجوههم لكنني من الداخل أشتمهم، بل وأشتمهم أمام أعينهم دون أن يعلمون، يالي من خبيث ودنيء أليس كذلك؟ نعم أنا شرير، فهُم لا يدركون كراهيتي تجاههم، يظنون أنني موظف مثالي يبتسم في وجوههم في الصباح والمساء ومنتظم في التوقيت وينجز أعماله دون تأخير ولا يتغيب لكنني من الداخل أكن كل البغضاء والكراهية من كل دقيقة أقضيها في العمل دون أن يدركوا ذلك، يا لي من شرير! كم أنا قاسي، هل أدركتم حجم حماقتهم؟ حسنًا، حسنًا، لنفترض أنهم قبلوا إجازتي، وهذا ما أتمناه، لو رفضوا سأبكي وأسجد عند أرجلهم متضرعًا أن يقبلوا، كلا كلا! إني أمزح وحسب لن أفعل ذلك!مستحيل!
مجددًا لنقول أنهم قبلوا، حينها سأغلق هاتفي وأركب سيارتي وأذهب إلى حيث لا أعلم مع كتبي وموسيقاي، مئات الكيلو مترات التي سأقطعها حتى أتعب ثم أركن جانبًا وأمشي حتى أتعب أيضًا، وهنا في اللامكان أفقد ذاتي والوقت، لا أحسب الأيام ولا الساعات، أهيم على وجهي في هذه الصحراء الخالية، أنا والنباتات والحيوانات والحشرات والرمال والسماءبغيومها.
وعندما أشعر أنني سأهلك أعود أدراجي إلى سيارتي ليس خوفًا من الهلاك، كلا، ولكن لأن لدي الكثير من المسؤوليات التي عليتحملها.
أعود ولكن لست أنا من يعود، هل تفهمون ما الذي أعنيه؟ جسدي من يعود ولكن ليس أنا حقًا، من يعمل الآن بعد انتهاء الإجازة هو ليس أنا، إنه مجرد رجلاً يشبهني. بالطبع هذا كله سيحدث فرضًا لو أنهم قبلوا إجازتي، ولو لم يقبلوا فإني أذكركم مجددًا بمدى خبثي ودنائتي في أن أبتسم في وجوههم ولكنني أشتمهم أمام أعينهم من الداخل بصمت عميق بعمق اضطراب كياني وتعبي. تم نشر هذا الموضوع في تصنيف غير مصنف بتاريخ 25 نوفمبر,2017 بواسطة محمد بدر.
( الحياة حقيقة مزعجة )أضف تعليق
( الحياة حقيقة مزعجة ) – ما الذي يجمعك أو يقربك من الآخرين؟ ويجعلك تختار هؤلاء الأشخاص تحديدًا من بين الجميع؟ – ما يجمعني بالآخرين هو مدى حدة الاشمئزاز التي أراها على وجوههم، وكلما زادت حدة الاشمئزاز هذه كلما جعلني ذلك أهتم لمعرفة هذا الشخص أكثر. – أيّ اشمئزاز تعني؟ – وهل هنالك اشمئزاز أسوأ منه؟ اشمئزازالحياة.
– إنه لأمر غريب!– لماذا؟
– الأشخاص هؤلاء الذين تتحدث عنهم هم من أتجنبهم، فدائمًا ما يكون لهم سحنة وجهتثير غيضي.
– بالطبع ستثير غيضك لأنها صادقة، فالحياة تجلب الاشمئزاز أكثر من أي شيءآخر.
– مع ذلك لا تروقني ملامحهم، أرى أنه على المرء التبسم. – التبسم لا يعني أنك لا تشعر بالشمئزا ، وعندما أتحدث هنا عن الاشمئزاز تحديدًا، فأنا لا أعني أن تكون ملامحه كما تتخيل، فمن الممكن أن يكون المرء ذو ملامح عادية ولكن تشعر بأن هالتها مليئة بالاشمئزاز من كل شيء، وهؤلاء هم من أعنيهم بقولي. – حسنًا، حسنًا.. لكن أخبرني عمّا تجنيه من التقرب من هؤلاء؟ – أجني أسباب أخرى لم أكتشفها عن التمسكبالحياة.
– أتتحدث بجدية؟– نعم.
– وكيف يكون ذلك؟ المشمئز من الحياة هو من لديه أسباب أكثر للتخلي عنها وليسالعكس.
– ذلك غير صحيح، هذا فهم خاطئ عنهم. – إذن ما هو الصحيح؟ – الصحيح هو أنه كلما زاد اشمئزازك من الحياة كلما أصبحت تبحث عن أسباب أخرى للتمسك بها، فهؤلاء دائمًا ما تجدهم مبدعين باكتشاف أمور جديدة عن العلم والفن أو عن التكنلوجيا… فيجدون لك ملهيات أخرى تنشغل بها عن قرف الحياة وتنسى نفسك بها، فمن خلالهم أرشدوني إلى عدة سلسلات علمية وفنية كانت بمثابة ولادة لي.. وهذا ما علينا فعله نحن، شعب المشمئزين من الحياة، أن نشغل أنفسنا في السينما والكتب وغيرها. – فهمت مقصدك، ولقد أقنعتني.. من الآن وصاعدًا سأجعل من هؤلاء المتقرفين أصدقاء مقربين. – ذلك قرار رائع، ستشكرني كثيرًا. – أتسمح لي أن أسألك عن أمر يشغل ذهني؟ – نعم بالطبع تفضل. – هل هناك خطأ عندما تعتقد أنك شيء ثم تكتشف أنك شيء آخر؟ أعني، على سبيل المثال، أن تعتقد أنك طيّب وخيّر وتكتشف في موقف ما أنك نذل ومنحط أشد الانحطاط، أو أن تعتقد أنك شخص شرير ولعين ومن ثم بسبب موقفًا ما تكتشف أنك شخص يمدّ يد العون والمساعدة للآخرين؟ – من الأصل لا أعتقد أن هناك شخص خيّر بشكل تام، وشخص شرير بشكل تام، نحن نتقلب بينهما مثل عملة معدنية نلقي بها في الهواء، نتقلب في الأعلى بين هذا الوجه وذاك حتى نستوي على هذه اليد ونتوقف على وجه معين ومن ثم نلقى مجددًا للهواء لنتقلب وهكذا، وأعتقد من الظلم جدا بحق أنفسنا أن نكون قساة معها في كل مرة نفاجأ نفسنا بعكس ما كنا نعتقد عنا.. يجب علينا أن نسلم أننا متقلبون، وذلك أمر طبيعي جدًا.. أذكر عندما كنت صغيرًا أنقذت حشرة ما من الموت غرقًا في كأس الماء الخاص بي، حاولت تجفيفها ولكنني بالمقابل قتلتها بالخطأ وأخذت أبكي مما اقترفته، وفي الغد بحديقة منزلنا، حاصرت بعض النمل ودهست عليهم حتى الموت وأنا أضحك.. عندما افكر بالأمر الآن أقول: “يا لي من مجنون!” لكن أليست هذه هي الحقيقة؟ أعني أن كل البشر مجانين لو فكروا فيما هم فعلوه من غرائب شبيهه لهذه في حياتهم؟ ألسنا جميعًا عرضه لمواقف نخجل من تذكرها أو إخبارها لأي أحد؟ وتحدث خاصةً أثناء غياب عقلنا، مثلاً عندما تعترينا الشهوة الجنسية ونقترف أمورًا لا نصدق أننا اقترفناها حقًا ونبدأ نفكر بعد ذلك: “ماذا! هل حقًا أنا فعلت ذلك! كيف فعلته! يا إلهي!” وقد نندم أو نكره أنفسنا أو نبتعد أو نشعر بالمهانة، وبالمقابل ذلك الشخص الذي اقترفنا معه هذه النزوة قد يشعر بذات الشيء وهكذا.. أتفهم الآن كم نحن متشابهون؟ أعني البشر جميعهم يتصرفون بشكل متقارب جدًا كما لو أننا جميعًا توأم مهما اختلفت ألوانا وملامحنا. -لكن هل ذلك يطمئن؟ – أحيانًا أن لا تكون منبوذًا أو شاذًا أو غريبًا لوحدك، ويكون هنالك الكثير ممن هم مثلك، ذلك يجعلك، نوعًا ما، تشعر بالسلام، حتى وإن كانت تصرفاتك غير مقبولة تمامًا كما يحدث في الحروب، أعني هم يقتلون أليس كذلك؟ يسلبون الأرواح، يسلخون الجلود ويعذبون الأبرياء، لكن لأنهم جميعًا يفعلون ذات الشيء ويعلمون هذا، فذلك يجعلهم، نوعًا ما، يشعرون بالسلام لأنهم لا يشعرون بأن أفعالهم وتصرفاتهم غريبة، إنها عادية، جميع من هم حولهم يفعلها، بل قد يصل الأمر أحيانًا إلى أنك قد تشعر بالشذوذ التام عندما تكون أنت الوحيد الذي يفعل الشيء الصحيح لأن جميع من هم حولك يفعلون الغير صحيح. – فهمت الآن، تحليل سليم وواضح وفي ذات الوقت مؤلم، إنها حقيقة مزعجة. – هذه هي الحياة إنها حقيقة مزعجة. – إذن هل أنت مع فكرة الانتحار؟ – كثيرًا ما أفكر بالانتحار ليس بسبب ما يحصل لي أنا شخصيًا، بل بسبب ما يحدث للكثير غيري مع عدم إمكانية صنع أي شيء لهم.. كل ما تستطيعه هو أن تنظر إليهم أو أن تنساهم تمامًا في أن تقطع عنك الجرائد والتلفاز. – إنك لست أناني، أعني لا تفكر بنفسككثيرًا.
– ربما.
– أنا على عكسك، افكر بالانتحار كثيرًا لأسباب شخصية، ولا أهتم إطلاقًا لعذابات الآخرين، لكن هل ذلك، وبطريقة ما، يعني أن انتحارك أسمى من انتحاري؟ – ما الذي تعنيه؟ – هل هنالك انتحار سامي وانتحار ليسسامي؟
– كيف؟
– أنت تفكر بالانتحار من أجل الآخرين وذلك يشبه أن تقتل نفسك من أجل سلامة أشخاص غيرك.. وأنا أفكر بالانتحار من أجل نفسي وذلك يشبه أن أقتل نفسي في سبيل التخلص من الجميع لأنني لا أبالي بهم. – لك يسبق لي أن فكرت بالأمر ولكن أعتقد أن كل انتحار هو سامي بحدّ ذاته سوى في حالك أو في حالتي.– لماذا؟
– لأننا في النهاية نختار ما نريده حقًا، أعني غالبية من يعيشون هم لا يختارون، هم فقط ينفذون من اختير بدلاً عنهم، ونادرًا جدًا ما نجد شخصًا يختار بشكل تام كل حياته، لابد أن نجد في حياة كل شخص أشياء قد اختيرت عنه وهو نفذوحسب.
– نعم بالفعل، أمر محزن. – الحزن كل الحزن هو أن نعلم عن كل ذلك ونظل نتماشى معه. – لكن كما قلت أنت آنفًا: “الحياة حقيقةمزعجة”.
تم نشر هذا الموضوع في تصنيف حوارات بتاريخ 14 أغسطس,2017 بواسطة محمد بدر.
ابتسامة
أضف تعليق
( ابتسامة )
ابتسمت وسقطت كافة أسناني، تدحرج بعضها إلى داخل صفيح من معدن بفتحات صغيرة يسد المجاري، جمعت ما استطعت عليه من على الأرض وحاولت إرجاعها إلى أماكنها مستعينًا بالصمغ الذي جعلها تتشبث بصعوبة داخل فمي، لم أرتبها جيدًا فقد أصبح ضرس العقل في الأمام، ولكن لم يكن الأمر ذا أهمية. ابتسمت مرةً أخرى سعيدًا بما حققته لكن سقطت مجددًا، وهذه المرة اختفت جميعها داخل فتحة المجاري، ومباشرةً دون تردد رفعت المعدن ونزلت من السلم المتسخ، كانت الرائحة كريهة جدًا، وعندما وصلت القاع أصبح الظلام حالكًا باستثناء النور الخافت المنبعث من الفتحة فيالأعلى.
بدأت ابحث بالقرب عن باقي أسناني، وجدت اثنان أو ثلاثة فقط، فاضطررت إلى التعمق للداخل أكثر وأخذت أتلمس الأرض القذرة لعلي أجد شيئًا لكنني في النهاية يئست وعدت أدراجي. ذهبت للمنزل واستلقيت على السرير، حلمت أنني تحولت إلى ضرس عقل كبير له فم، وفي فمه تتشكل الأسنان مني أنا، أعني جسدي، وعندما ابتسمت من منظرها المضحك سقطت كافة أجسادي على الأرض وأخذت تتنافض في مكانها كأنها مصابة بالصرع ولكنني لم أحرك ساكنًا لألتقطها، كنت أشاهد أجسادي دون أدنى ردة فعل عدى مشاعري التي كانت مضطربه من هذا المشهد الغريب. استمر الأمر هكذا حتى ماتت أجسادي ثم استيقظت مفزوعًا وبدأت أتحسس أجزاء جسدي متفحصًا ما إذا كان باقيًا أو أنني تحولت إلى ضرس عقل كبير حقًا، ومن ثم تحسست أسناني بطرف لساني ووجدتها في مكانها وكدت أن أبتسم من السعادة ولكنني خفت، ومنذ تلك الليلة لم ابتسم إطلاقًا. تم نشر هذا الموضوع في تصنيف قصص،
كتابات قصيرة،
وصف
بتاريخ 6 أغسطس,2017 بواسطة محمد بدر.
( حديث بين غريبين )أضف تعليق
( حديث بين غريبين ) على الرصيف كان هنالك رجلان يمشيان بمحاذاة بعضهما، ينظر كُلاً منهما إلى الآخر خلسةً، مُتجهين إلى مقهى في نهاية الطريق، دلف الأول إلى المقهى وجلس على كرسي بجانب تمثال حجري لديستويفسكي، وتبعه الرجل الآخر وهو يخاطب امرأة على هاتفه المحمول وجلس على كرسي بجانبه ثم أغلق الهاتف غاضبًا، التفت إلى الرجلوقال:
1 – الحب ورطة عويصة، في بداية معرفتي لها كان كل شيء رائعًا ومشتعلاً بيننا، الشوق والحب والجنس، لكن الآن بعد سنة واحدة تقريبًا، أصبح الأمر متعبًا جدًا. أجابه الشخص بعد ثوان قائلاً: 2 – قرأت ذات مرةٍ في كتاب: “من السهل الوقوع في حب شخصٍ ما على العيش معه.. الحب خيال بينما العيش عمل، لكن إذا لم تقم بالعمل عندها الحب يموت”. – القائل لديه وجهة نظر، للأسف أننا لا نفهم ذلك إلا متأخرين. مدّ يده ليصافح الرجل: 1 – نسيت أن أعرف بنفسي، أنا “مايكل”، وأصدقائي يدعونني “ماي”. صافحه وقال: – أنا “موها” هذا اسمي الوحيد، وكذلك ليس لدي أصدقاء، فالأصدقاء ورطة عويصة. – لماذا تعتبرهم ورطة عويصة؟ – لأنهم سيسرقون منك وقتك والذي من الممكن أن تفعل فيه أشياء أخرى كثيرة بدلاً من إضاعته في الارتباط بالمواعيد. – لكن هنالك أصدقاء قد يغذّون لك وقتك. – هؤلاء نادرون، إذا كنت تعرف شخصًا بهذه الصفات فلتعرفني عليه. – في الحقيقة لا أعرف، جميع أصدقائي مصدر قوي لإضاعة الوقت، ولأكون صادقًا معك: فهذا النوع من الأصدقاء هو ماأريده.
– تريد إضاعة وقتك؟– نعم.
– لماذا؟
– لأنهم يجعلونني أهرب من مشاغل الحياة وهمومها وأنسى كل شيء، فقط ألعب أو أضحكوهكذا.
– أنا أيضًا أضحك وألعب لكن لا أجعل ذلك يستمر طول الوقت، يجب أن أفعل أشياء أخرى تغذي عقلي. – تغذية العقل قد تجعلني مستاءً، أُفضل الجهل على الألم.. دعنا من كل ذلك وأخبرني عمّا تفعله لتجني قوت يومك يا“ماي”؟
– الكتابة.
– عن ماذا؟
– عن أي شيء يجعل القارئ يتأثر أو يستاء. – إذن أنت كاتب سوداوي. – لم أفكر بالأمر، ولم أحدد أي نوع من الكُتاب أنا، أكتب عندما تجتاحني الرغبة للكتابة، هذا ما أفعله بلامقدمات.
-ولماذا تكتب؟ – هل تمازحني بسؤالك هذا؟ – كلا، ما الخطأ الذي قلته؟ – أليس الأمر واضحًا وبديهيًا؟ أكتب لأنني أريد أن أعرف ما الذي سيحدث، ما هي النهاية، فلو كنت أعرف لما واصلت كتابة هذا النص من الأساس. ابتسم بسبب إجابته ثم قال: 1 – حسنًا، برأيك ما الغرض من وجودالكتابة؟
– للتقليل من العناء الذي يُثقلك، فكأنك تُخلي مسؤوليتك حينها وتقول: اقرؤوا ما كتبت، لقد أبلغتكم وحذرتكم من قبل، لا شأن لي بما سوف يحصل إليكم فيمابعد.
– وما هي الكتابة؟ أهي مخلوق؟ – الكتابة هي شكل من أشكال استحضار الروح، شعوذة بالكلمات، شيء من هذا القبيل، ونعم هي أشبه بمخلوق، فلها مزاج متقلب مثل الإنسان.– فهمت.
– لدي نظرة أخرى أيضًا عن الكتابة، هل أنت مهتم لسماعها؟– ما هي؟
– الكتابة كالتبول أو التغوط. – التبول أو التغوط! – نعم، لمَ كل هذا الاندهاش؟ – تسألني لماذا أيضًا! – التبول والتغوط هو عبارة عن إخراج القاذورات والزوائد الضارة التي بداخل جسدك، كنوع من الحماية وتنقيتك من الأمراض أليس كذلك؟ – نعم، أعتقد ذلك، ليس لدي خبرة كبيرة بهذا المجال. – عمومًا، الكتابة كذلك أيضًا: تصفية للمشاعر والأفكار التي بداخلك، والتي بدورها -عندما تتراكم- تشكل ضرر على حالتك النفسية. – لا أدري بماذا أرد عليك حقيقةً. – وأيضًا الغائط أو البول إن أمسكت عليه، ستنفجر مثانتك وتحدث مشاكل بداخلك أليس كذلك؟– بلى.
– كذلك الكتابة: إن مسكت على نفسي ولم أكتب، ستنفجر روحي. – أعتقد بأنك مجنون. – يسرني ذلك. ضحك هذه المرة وطلب قهوة سوداء من النادل ثم قال: 1 – من وجهة نظرك ككاتب، هل تعتقد أن المرأة دومًا ترغب أن تجد كاتبًا أو شاعرًا ما، يكتب عنها في كتبه التي ينشرها؟ سواء كان ليتغزل بها، أو كي تكون مصدر إلهام له في كتاباته. – في الغالب، نعم.– لماذا؟
– سأخبرك، ولكن أولاً جاوبني على سؤالي هذا: ما أكثر شيء تخافه المرأة؟ – أن تُسلب حريتها؟ – كلا، هناك ما هو أسوأ. – أن تُحرم من أمومتها؟ – كلا، هناك هاجس آخر يرعبها أكثر.– وما هو؟
– أن تفقد جمالها. – وما دخل ذلك في سبب رغبتها هذه؟ – حسناً؛ كل امرأة مهما بلغ جمال ملامحها أو جسدها، فهي تعرف أنه في نهاية الأمر ستفقده تدريجياً مع كبر سنها، وهذه الفكرة ترعبها جداً.. يرعبها أن تكون بشرتها ذات تجاعيد، وجسدها مليءبالترهلات.
– لكن هناك امرأة قبيحة، وامرأة سمينة جداً، وجسدها مليء بالترهلات. – نعم أعلم ذلك، ولكن هذا المرأة القبيحة، أو السمينة، تستطيع أن تنقذ نفسها بعمليات تجميل، أو بالمكياج، أو أن تشترك في نادي رياضي كي تزيل هذه الترهلات، فهي من جنت على نفسها. – أكمل فكرتك. – ولكنني الآن لا أتكلم عن هذا، فلا يمكنك مقارنة هذا الأمر في أن يكون الشخص قد بلغ عمره السبعين أو الستين، أليس كذلك؟ فالأمر الآن أسوأ، ومن الاستحالة أن تفعل شيئاً ما يجعلها تصغر بالسن، أو تزيل هذه التجعدات، وحتى لو حاولت ذلك، فالأمر كله سيكون واضحاً. – كلامك صحيح، ولكنني إلى الآن لا أعلم ما سبب كون المرأة تريد أن تكون ملهمة لكاتب، أو أن تكون موضوع قصيدة شاعر؟ – عندما يكتب هذا الكاتب، أو الشاعر عنها، أو عندما تعلم هي أن هذه الفكرة قد أنتجها الكاتب بسببها هي؛ ففي كل مرة تقرأ هذا النص الذي أنتج بسببها، فسوف تصغر بالعمر حينها وسيعود جمالها مرةً أخرى، وسوف تنقذ من الموت. – تنقذ من الموت! – أي أنها ستبقى في هذه الحياة في كل مرة سيقرأ لها أحداً ما، ستبقى خالدة في جمالها ولن تموت، وهذا هو سبب رغبتها الكبيرة في أن يكتب عنها؛ أن تبقى جزء من التاريخ بشكل دائم ومتواصل، كما لو أنها لن تمُت أبدًا، فهذه الفكرة، أو هذا الشعور: يطمئنها. – لكن هذه الرغبة عند جميع البشرية أليسكذلك؟
– نعم في الغالب، ولكنني أجيبك على قدر سؤالك، لا تخلط الأفكار مع بعضها. قال ذلك ثم طلب هو الآخر قهوة سوداءوأردف:
2 – هل أنت تكتب؟– كلا.
– يفزعني كل مرء لا يجيد الكتابة عن المشاعر التي تنتابه. – لماذا يفزعونك؟ – تخيل معي أن شخصًا يقول لك: “أنا لا أعرف نفسي” ألن ترتعب من شخص مثل هذا؟ فهو لا يعرف نفسه، فمن الممكن أن يطعنك فجأة، لهذا يفزعني من لا يجيدون الكتابة، على الأقل، عن مشاعرهم الخاصة.. أفهمتني؟ – نعم ولكن أليس أغلب الناس لا يعرفوننفسهم؟
– بلى، لذا أنا أفزع من الجميع حتى من نفسي رغم أني أكتب. – أتعلم، أنت حقًا مجنون أكثر مما كنتأتوقع.
– أنت تبجلني أكثر من اللازم يا رجل. أرتشف ما تبقى من قهوته ثم قال له: 1 – هل لي أن أسألك شيئاً.– تفضل.
– ما أغرب شعور ينتابك ويتعلق بالكتابة. فكر لثوان ثم أجاب: – شعور ما بعد الانقطاع عن الكتابة. – ما الذي تعنيه؟ – عندما تأتيك الأفكار الصالحة للكتابة، بعد انقطاع طويل، فإنها تأتيك بشكل غامر؛ تتدافع وتتزاحم فيما بينها وتتسابق على أن تخرج أولاً قبل أي فكرة أخرى.. حشد من الأفكار المصطفة بداخل روحك كجنود بواسل بدروع حديدية وخوذة وجرموق من نحاس وسيوف فولاذية، وجميعها بلون الحبر، ويصرخون بصوت عال، وعليك -كقائد خبير وحذق- بكل سرعة وتفاني أن توظفها بذكاء ودهاء، وإلا ستخسر بعضًا منها في هذه المعركة الوطيدة؛ معركتك الروحانية مع الواقع والخيال. – إذن هذا هو أغرب شعور. – نعم، أعتقد ذلك. – أستئذنك الآن، سأغادر.– إلى أين؟
– سأذهب لمقابلة شخصٍ ما، سررت بالتعرفعليك.
– أنا على عكسك، لم يسرني التعرف عليك. – يالا وقحاتك! – هذه هي الحقيقة، فلم أستفد منك بشيء. – أتعلم، لن أذهب لأقابل أحدهم، لكن كل ما في الأمر هو أني أريد أن أبتعد عن جنونك لذا سأذهب إلى مقهى آخر. قال وهو يبتسم: – يالا وقاحتك. – على العكس، كنت ذربًا عندما لم أخبركبالحقيقة.
– لكنك كذبت. – كذبت في سبيل أن لا أهينك أو اغضبك. – ليس عذر مقنع، وهل تراني أشعر بالإهانة الآن أو بالغضب عندما أخبرتني بالحقيقة؟ أنت من يبدو عليك الغضب. – لديك قدرة عجيبة في الاستفزاز.– أعلم.
– يا لك من غريب أطوار. – إنك تخجلني بمديحك هذا. 1 – لست غاضبًا بسببك أنت تحديدًا. طلب قهوة سوداء أخرى ثم قال موضحًا سببغضبه.
1 – أشعر بأنني مشحون، كلا ليسبالكهرباء.
ابتسم بانكسار ثم واصل حديثه: – لست بآلة، لا يذهب فكرك بعيدًا، أو ربما أنا آلة! لا أعلم.. كنت أعني بأنني مشحون بتلك المشاعر الجميلة والإنسانية، الكثير من هذه المشاعر، كما لو أنني تُركت على الشاحن لسنوات، شُحنت وشُحنت بالمشاعر حتى فضت، وعندما فضت لم أجد ما أفرغ به شحني، بطاريتي ممتلئة ولكنني مُطفأ، أفهمت قصدي؟ أعتقد بأن أيّة آلة في هذه الحالة تنفجر في النهاية أليس كذلك؟ أظن أن هذا ما أخشاه، الانفجار.. أعني أن أقوم بتشغيلي لأستخدم بطاريتي الممتلئة، ثم بعد ذلك أندم وأتحسر وأنطفئ للآبد، أو يأتي من يحطمني على الأرض وأتناثر إلى مسامير وشاشة وقطع معدنية صغيرة. – أفهم ما تقوله جيدًا.. الإنسان كائن مضغوط؛ فهو منضغط اجتماعياً ونفسياً وبدنياً وعقلياً وروحياً مثلما تُضغط علبة بيبسي تحت إطارات السيارة ثم تتساوى على الطريق كالبساط؛ مثلما تُسحق ذبابة من يد بشرية ضخمة وغاضبة ثم تلتصق في الحائط بشكل مقزز ومضحك؛ مثلما تُطحن لحمة بين أسنان رجل سمين جائع ثم تتحول إلى مادة سائلة. سأله بعدما أنصت لجميع كلامه: 2 – هل تربي حيوان؟ – كلا، لا أُربّي الحيوانات، أتعلم لماذا؟ لأن الحيوانات لا تحتاج إلى التربية أو إلى التعديل في السلوك، فهي مخلوقة على أن تكون هكذا؛ الإنسان يعتقد أنه يُربّي حيوانًا ما، ولكن في الحقيقة هو يُفسد هذا الحيوان ويجرّده من طبيعته، يجعله شيئًا آخر ليس على سجيّته، كالدمية من نوعًا ما.. الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يحتاج إلى التريبة والتعديل في السلوك. قال ذلك ثم أردف بعد ثوان: – لقد تعبت من الوحدة، اللعنة على الوحدة، وعلى حاجتنا لسدّ هذا الفراغ.. أتعلم، الوحدة كممارسة الرياضة؛ فهي تأخذ منك وقتاً طويلاً جداً، وتسلب لك طاقتك، وتجعلك تتصبّب عرقاً، وقد تشعر بذلك الدوار وكأنك ستسقط، بل يحدث أن تسقط أحياناً ويجب عليك التوقف لأخذ نَفَس، شهيق وزفير صاخب وقوي من أجل استرداد عافيتك، وتضطر إلى أن تتخيّل بعض الأمور، وتسرح في الأفكار، لتمرّر الوقت بسرعة، وأحياناً حتى تبكي بسبب هذا الإجهاد الذي قمت به. – ولكن الرياضة مفيدة أليس كذلك؟ – الوحدة أيضاً مفيدة.– كيف؟
– الابتعاد عن البشر، والحصول على وقت إضافي للقراءة بشكل أكثر، أو لمشاهدةشيء تريده.
قال بعدما أنصت لكلامه: 2 – أكره نفسي جدًا اليوم، أريد أن أموت. – كل هذا بسبب حبيبتك؟ – هي وأشياء أخرى عديدة. – لا تعطي مجالًا لكره نفسك.– لماذا؟
– لقد كرهت نفسي لمدة شهر كامل قبل خمس سنوات، وعندما حاولت أن أحب نفسي من جديد، لم أعد أقدر. – خمس سنوات من كره النفس! – نعم، أصبح كرهي عادة أكثر من كونه شعور حقيقي. – ولكنني مجبر على أن أكره نفسي، لا أستطيع القيام بغير ذلك. – لا أحد يحب نفسه، صدقني، لست وحدك. – ما الذي تعنيه؟ – أعني أن الجميع يتظاهر أمام الآخرين بأنه يحبّ نفسه، وأنه سعيد، ولكن عندما يحل الليل، ويبقى وحيدًا، تخرج كل الكراهية التي بداخلة على السطح،ويتوحش.
– هل هناك طريقة أستطيع فيها أن لا أكرهنفسي؟
– نعم بالطبع.– ما هي؟
– يوم إكره نفسك جدًا، ويوم إكره نفسك قليلًا، ويوم كن فيه بلا أيّة شعور، ويوم تظاهر أنك تحب نفسك لو بقدر بسيط. – أهكذا إذاً يعيش الكارهون لأنفسهم؟– نعم.
– لكن هل ذلك يعتبر؛ كره المرء لنفسه؟ أم هي شفقة على نفسه من شدة ما هو مولع فيحبها.
– في الغالب هي شفقة، والشفقة على النفس هي أبشع من كل شيء. بعد ثوان أردف: 2 – فقط في المصحة العقلية يمكن للمرء أن يغدو مطمئناً، لأنه لا يوجد هنالك من يلبس قناع، الجميع يعيش على سجيتهالتامة.
– يعيش على سجيته! ولكن المصحات العقلية وجدت لمن فقدوا سجيتهم مع المجتمعالطبيعي.
– ولكنهم فقدو سجيتهم بسبب المجتمع “الطبيعي” كما تطلق عليه، أليس كذلك؟– نعم.
– وما الذي يعنيه هذا؟ ألا يعني بأن المجتمع الطبيعي هو أساس المشكلة؟ لو أن المرء يعيش في مصحة عقلية منذ أن ولد، لما وجدت أحدًا يفقد سجيته، لأن المجتمع “الطبيعي” يحثك على أن تفقدها، بينما المصحة العقلية تحثك على المحافظةعليها.
– أتعني بأن كل فرد في هذا المجتمع “الطبيعي” يعيش وهو فاقد لسجيته؟ – نعم الجميع ما عدى المنتحرين، وكريستوفر جونسن مكندلز وأمثاله، أولئك الذين عاشوا حسب ما تملي عليه سجيتهم وحدها، دون أن ينظروا للمال أو للمكانة الاجتماعية أو لأي شيء آخر ينافيطبيعتهم.
– ولكن ماذا تقول أنت! أتعني أن نعيش كالبدائين في الغابات على النار والصيد والغناء والقتل والرقص؟ هل أنت مجنون؟Report this ad
– لا أدري عن القتل، ولكن إذ كانت سجيتك تدفعك للقتل فاقتل، لا عيب في ذلك، ولكن ليس هذا ما أعنيه بالضبط أن نعيش كبدائين، ولكنه يعتبر من ضمنه.. ما أعنيه هو أن لا تجبر نفسك على شيء في الأصل أنت لا تريده، من أجل أن يرضى عليك أباك أو فلان… أن تكون على سجيتك هو أن تفعل ما تملي عليك نفسك فقط، كما أخبرتك فيالسابق.
– الحياة تغيرت يا صديقي، يبدو أنك تعيش قبل ألفين سنة.. من يكون على سجيته يموتمن الجوع.
– أفضل من أن يموت من القهر والندم. – الندم! الندم الحقيقي هو عندما يصل للستين ويرى خلفه ويجد أنه لم يترك شيئاً يستحق. – ما فائدة أن يترك شيئاً وهو سيتعفن في القبر؟ ما فائدة أن يقضي طيلة حياته يعمل ويدرس ويحصل المكانة وهو لم يكن على سجيته طيلة حياته؟ دائماً مشغول ومضغوط، ولم يفعل ما هو يريده حقًا،أيًا كان.
– يستطيع المرء أن يجمع ما بين الاثنتين، هذا لا يجعله فاقدًا لسجيته، بل متماشيًا مع الحياة، الزمن. – إذن أنت تخبرني الآن بأنك ستبيع جزء من سجيتك من أجل بعضًا ممن لا أستطيع نطقه، سمه ما شئت. – نعم سأبيع جزءًا منها على أن أعيش متأخرًا عن الجميع. – متأخرًا عن الجميع! حسنًا حسنًا… سأسألك عن شيءٍ ما.– تفضل.
– لو أن الجميع عاش على سجيته، كيف ستكون الحياة؟ – أعتقد بأنه سيكون أمر رائعًا ومذهلاً، ولكن لا يمكنك تنبؤ كيف ستكون سجية كل إنسان على هذه الأرض. – أتعني أن سجية البعض ستكون مدمرةللآخرين؟
– بالضبط… قتل، سرقة؛ الإنسان يحتاج إلى القوانين التي تؤدبه، لو تركنا الجميع على سجيته، لحدث الكثير منالمشاكل.
– أتلمح إلى أن النفس البشرية هي في الأصل شريرة؟ – نعم، هذا ما أعتقده، هذا ما يوضحه لناالتاريخ.
– إذن أنت خائب الرجاء في الإنسان؟ – نعم تمامًا. – بينما أنا على عكسك، كلي ثقة بهم… حتى وإن حصل ما قد نخاف عقباه، إلا أنه سيكون بسيطًا احتوائهم، لأن عددهم سيكون قليل، ويسهل السيطرة عليهم، وتهذيبهممن جديد.
– ربما… لكنك تخبرني أيضًا بأن على المرء التوقف عن التفكير في الحياة؟ – كلا، السجية لا تعني التوقف عن التفكير بالحياة، ولا تعني الخلو من المشاكل الاجتماعية وما تترتب عليه من أمراض نفسية… ولكنه بالتأكيد سيخف الضغط، سيقل القتل… لن يكون هنالك حاكمًا كستالين يأمر الملاين تحت إمرته على أن يقاتلوا من أجل أطماعه، الكل سيكون قادرًا على الرفض، لأن البشرية جميعها ستكون يدًا واحدة.– لا أعلم.
– لربما كان ستالين ممثلاً أو مخرجًا سينمائيًا بدل أن يكون مجرم حرب. – نعم، ربما. – وقد تكون السجية تزيد من الإبداع في الفن أو في أي جانب آخر علمي، أو غيره… لأن الجميع سيكون متفرغًا للتأمل، مما يتيح فرص الاكتشاف. – لا أعلم، مع ذلك لا أستطيع أن أقتنع بفكرتك، ربما المشكلة مني أنا؟ لأنني مشبع في الحياة الحالية، فلقد عشت ثلاثين سنة، أي ما يقارب نصف قرن ما بين الدراسة والعمل في أشياء لا تتوافق مع سجيتي في الأصل، بل حتى أرفضها، أمقتها! – لست وحدك يا صديقي، الجميع؛ كان من الأفضل أن نولد في مصحة عقلية. – أنت متناقض. – أعلم، هذه من أحد أهم الصفات التي على الكاتب أن يتحلى بها. – إذن عدنا مجددًا إلى موضوع الكتابة؟ – كلا.. ألن تغادر؟ – بلى سأغادر. – أنا أيضًا سأغادر، أعتقد أنك ستفكر في حديثنا الليلة.– ربما.
مدّ يده وصافحه ثم غادرا معًا وافترقا في الطريق مع شعورٍ خفي بأنهما يعرفان بعضهم منذ زمن بعيد وأنهما يومًا ما سيلتقيان بالصدفة كغريبين مرةً أخرى. تم نشر هذا الموضوع في تصنيف حوارات بتاريخ 20 يوليو,2017 بواسطة محمد بدر.
التنقل بين التدوينات ← التدوينات الأقدمابحث عن:
أحدث التدوينات * دار المسنين * عالمي الخاص * ( مثل صوتٍ )* ( عَجز )
* ( الحياة حقيقة مزعجة ) أحدث التعليقات محمد بدر على هوسالعمق
محمد بدر على رسالة انتحاري: Samir على رسالة انتحاري: محمد بدر على رسالة انتحاري: محمد بدر على الكتابة عملية أشبه بالتبول أو…الأرشيف
* مارس 2018
* فبراير 2018
* يناير 2018
* نوفمبر 2017
* أغسطس 2017
* يوليو 2017
* يونيو 2017
* أبريل 2017
* مارس 2017
* فبراير 2017
* يناير 2017
* ديسمبر 2016
* نوفمبر 2016
* أكتوبر 2016
* سبتمبر 2016
* أغسطس 2016
* يوليو 2016
* يونيو 2016
* مايو 2016
* أبريل 2016
* مارس 2016
* فبراير 2016
* يناير 2016
* يناير 1970
التصنيفات
* قصص
* كتابات قصيرة* مقدساتي
* وصف
* أشعار
* إيروتيكيات، ربما! * اقتباسات فلسفية * اقتباسات قصص * اقتباسات أفلام ومسلسلات * اقتباسات أشعار * اقتباسات حوارات * اقتباسات سوداوية ومأساوية * اقتباسات عميقة* الكاتب
* الأكثر أهمية* انتحارات
* بعد منتصف الليل* حوارات
* رسائل
* شعور أنثى
* غير مصنف
منوعات
* تسجيل
* تسجيل الدخول * إدخالات الخلاصات Feed * خلاصة التعليقات* WordPress.com
الإعلانات
Report this ad
المدونة لدى وردبرس.كوم.محمد بدر
المدونة لدى وردبرس.كوم. القالب: TwentyTwelve.
إرسال إلى
إلغاء
الخصوصية وملفات تعريف الارتباط: يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. تعني متابعة استخدام موقع الويب هذا أنك توافق على استخدامها. لمعرفة المزيد – بما في ذلك كيفية التحكم في ملفات تعريف الارتباط – شاهد هنا: سياسة ملفات تعريف الارتباط* تابع
*
* محمد بدر
* تخصيص
* تابع
* سجّل بالموقع! * تسجيل الدخول * إبلاغ عن هذا المحتوى * إدارة الاشتراكات * طي هذا الشريطReport this ad
Details
Copyright © 2024 ArchiveBay.com. All rights reserved. Terms of Use | Privacy Policy | DMCA | 2021 | Feedback | Advertising | RSS 2.0